عبدالناصر صالح

بتاريخ يوليو 03, 2018 بواسطة ADMIN


عبدالناصر صالح
  • عبدالناصر محمد علي صالح تايه (فلسطين).
  • ولد عام 1957 في طولكرم.
  • حاصل على بكالوريوس في التربية وعلم النفس من جامعة النجاح الوطنية بنابلس 1984.
  • يعمل موظفاً في مركز أبحاث جامعة النجاح الوطنية منذ 1985.
  • سكرتير اتحاد الكتاب الفلسطينيين في الأرض المحتلة, وعضو المجلس الفلسطيني للثقافة والإعلام, وجمعية التكافل الاجتماعي في القدس.
  • دواوينه الشعرية: الفارس الذي قتل قبل المبارزة 1980 - داخل اللحظة الحاسمة 1981 - خارطة الفرح 1986 - المجد ينحني أمامكم 1988 - مطولة شعرية بعنوان: نشيد البحر 1990 - فاكهة الندم 1999.
  • حصل على الجائزة الأولى في الشعر من جامعة النجاح الوطنية 1980, والجائزة الأولى للشعر الفلسطيني (مناصفة) 1990.
  • ممن تناولوا أشعاره بالنقد والتحليل: صبحي شحروري, وإبراهيم العلم, ومحمد أسعد, ويوسف الحمدوني.
  • عنوانه: طولكرم - مديرية الثقافة - شمال فلسطين, ص.ب 189 - الضفة الغربية.


***********

الينابيع, أوصالها في دمي
تجيئين من رئة الأرض
من بؤرة الفرح المتآكل
حافلة بالأغاريد
كوكبة ساهره.
وموجة عشق على القلب تحنو
وأغنية عاطره.
تجيئين مثل الهواء النقي
على تلة زاهره
تجيئين
الحزن يرمي إلى ردهة الصمت أسماكَه
والملاءات تنشر فوق غرائزها الشبحية
أهوالها
فادخلي بؤرة الكشف
هل مزقتك تضاريسُ روحي
ورمضاء هذا الجنون الإباحي
مر على جسدي شبحُ الموت
أوقفني الجند عند احتضار أغانيَّ,
هذا الحنين الخبيء يرد العناءات
يسبُر غور الفضاءات
ينبئني باكتشاف الفصول لمفتاح أعيادها
ويهدهد نبضَ شرايينك المستثارة
يشعل في ثورة القلب جمرته
يتلمس درب رياحينه
ثم يوقظ سر عصافيره الطيبات
ويلثم نزف دمي..
قطرة قطرة
ويعلل بالقبلات الظلالَ التي تصطفيني
كأني للنبض أسلمت عمري
وأنفاسي المثخنات
لعلك تأتين
تستبقين الخطى
آية الوهج أن نلتقي
آية الوهج أن يتصالح قلبان
يلمع وجهان في الوحشة الكابية
******
صباحٌ جميل يخط الرحال إليّ
ندى طازج يتوزع فيَّ
نخيل يعرِّج بي نحو رمل
ورمل يعرج بي نحو بحر
وبحر يعرِّج بي نحو أعشابه الغارقات
انكسرتُ على موجه
واحتواني
الممالكُ حولي
وحولي المدى يتمثل أشياءه
والمدائن تبرح أثقالها
وتزوِّج ياقوتَها للسنابل
حولي الصدى لاهثٌ كالغزال
- أما زلت تأتين
يخدشني مِخلب الحزن
أفواج غربانه تسترد مخالبها
والغيوم تنكِّس أعلامها
والظلام الذي يتوعد
يغلق دونيَ باب النجاة
ويُلجِم صوتي
(هل اكتملت سورة النار
هل بدد الوهم حلم المدارات
أم جاء وقْع السنين العجاف)
********
تجيئين مزهوَّة بالبيارق
تمتشق الريح سيف مواسمها
والينابيع أوصالها في دمي
تترعرع
تصحو على كبوة أرَّقتها
ويندمل الجرح
تبدو طلائع وجهك في ألق الغيم
فوق وريقات صدري
أشمُّ روائحَ عينيك في المُخْمل الأنثوي
فتزدان عصفورة غزل البرق أوتارها
لتشارك هذا الفضاء المغيّب زرقته
والتراب المقيم أصالته
وتشاركني روعة البدء
في مهرجان الجسد
*****
الجســـــد - النهـــر
قلت للجسد النهر:
كيف الطحالبُ تبني على ضفتيك خرائبَها
والضفادع تنحاز للماء,
تستوطن الزرقة المستطيلة
تحمي سلالاتها من غبار الشتاتْ,
غموض الزوارق
لفح الحرائق,
عنوانها الماء
خاصرة الطين سندسُها,
ما الذي أخذته الطحالب
أو تركته الضفادع من حِبْرها الدموي على ضفتيك
ما الذي ربحته من الانتظار ببابك
والاحتماء بزخرفك
المتغطرس,
غيرَ البياض بديلاً عن الخوف
والجوع والظلمات?
ما الذي تبتغيه الحجارة والكائنات?
والقواميس والمفردات?
ما الذي تبتغيه?
غير أن تتلمس جوهرك المتوقد
تعرف كنه لآلئك العائمه
- ما الذي يجبر الطير أن تتسارع حتى تفيءَ إليك
لتروي جفاف حشاشتها
غير حكمتك الأزلية - تطفو
على سطح كينونة الدهر
تستكشف الدهر
تعبر هذاالسديم الهلامي بالبهجة الكاسحه
*******
قلت للجسد النهر:
كيف تقاوم خوفَك من صخب النبع
كيف تُبَرْعَمُ عيناك
-في واحة الانبثاق الجميل-
كواكب دفلى
ينمنمها شدوك العبقري
ويوقد فرحتها.
للسنابل أن تتلاقَحَ سيقانُها
للتضاريس ألوانها
للخرائط رائحة الزهر أو حرقة العندليب

مشاهدات اليوم